١٠٢ - قوله عز وجل: ﴿وَاتَّبَعُوا﴾
يعني: اليهود. ﴿مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ﴾ أي: ما تَلَتْ، كقول الشاعر:

وإذا مررتَ بقبرِه فاعقِرْ به كُومَ الهِجان وكلّ طرفٍ سابحِ
وانْضَح جوانبَ قبرِه بدمائِها فلقد يكونُ أخا دَمٍ وذبائحِ (١)
أي: فلقد كان.
[٢٨٥] وسمعت أبا القاسم بن حبيب (٢) يقول: سمعتُ أبا بكر بن عبدوس (٣) يقول حاكيًا عن الحسين بن الفضل (٤) أنَّه سُئل عن هذِه الآية، فقال: هو مختصر مضمَر تقديره: واتبعوا ما كانت تتلوا الشياطين، أي: ما (٥) تقرؤه (٦).
(١) البيتان لزياد الأعجم. ووردا في "البيان" لابن الأنباري ١/ ١١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٢٨.
و(الكُوم): بالضم، جمع كوماء، وهي الناقة العظيمة السنام. والهجان من الإبل: البيض الكرام.
(٢) قيل: كذبه الحاكم.
(٣) تصحفت في (ج) إلى: عبدش، وهو محمد بن أحمد بن عبدوس، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) ذكره الذهبي في "الميزان"، وعاب عليه الحافظ وذكره في كتابه.
(٥) من (ت).
(٦) [٢٨٥] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف، كذبه الحاكم.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٩٤.


الصفحة التالية
Icon