وقال قتادة: هو أمره بقتالهم في قوله -عز وجل- (١): ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ إلى قوله: ﴿وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ (٢).
وقال ابن كيسان: بعلمه وحكمه (٣) فيهم، حَكم لبعضهم بالإسلام، ولبعضهم بالسبي والقتل والجزية (٤).
وقيل: أراد به يوم (٥) القيامة فيجازيهم بأعمالهم (٦) ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
١١٠ - وقوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا﴾
تُسلفوا (٧) ﴿لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ﴾ أي: طاعة وعمل صالح ﴿تَجِدُوهُ﴾ تجدوا ثوابه ونفعه ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ وقيل: أراد بالخير المال، كقوله -عز وجل- ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ (٨)، ومعناه: وما تقدِّموا لأنفسكم من زكاةٍ وصدقة تجدوه عند الله، التمرة واللقمة مثل أحد (٩) ﴿إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.
(٢) التوبة: ٢٩.
(٣) في (ش): وبحكمه.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣٦.
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥١٩.
(٧) من (ج)، (ت).
(٨) البقرة: ١٨٠.
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣٦، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٩٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥١٩.