الصَّالِحِينَ} أي: الفائزين. قاله الزجاج (١).
وقال ابن عباس: يعني مع آبائه الأنبياء في الجنَّة (٢). بيانه قوله عز وجل حكاية عن يوسف عليه السلام: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ (٣).
وقال الحسين بن الفضل: في الآية تقديم وتأخير، تقديرها: ولقد اصطفيناه في الدنيا والآخرة وإنه لمن الصالحين (٤). نظيره في سورة النحل (٥).
١٣١ - قوله -عز وجل-: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ﴾
أي: استقمْ على الإسلام واثْبُتْ عليه؛ لأنَّه كان مسلمًا كقوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (٦) أي اثبت على علمك.
وقال ابن عباس: قال له (٧) ذلك حين خرج من السَّرَب (٨).
(١) "معاني القرآن" ١/ ٢١١.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١١٢ ولم ينسباه لأحد.
(٣) يوسف: ١٠١.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٢٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٦٦. وذكره -دون نسبة- الرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ٧١.
(٥) يريد قوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ النحل: ١٢٢.
(٦) محمد: ١٩.
(٧) من النسخ الأخرى.
(٨) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢١٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، =
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١١٢ ولم ينسباه لأحد.
(٣) يوسف: ١٠١.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٢٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٦٦. وذكره -دون نسبة- الرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ٧١.
(٥) يريد قوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ النحل: ١٢٢.
(٦) محمد: ١٩.
(٧) من النسخ الأخرى.
(٨) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢١٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٣، =