مِنِّي لابني. فقال عمر: وكيف ذلك (١)؟ قال: أشهد أنه رسول (الله - ﷺ -) (٢) حقٌّ من الله، وقد نعته الله تعالى في كتابنا، ولا أدري ما يصنع النساء، فقال له عمر: وفقك الله يا (٣) ابن سلام فقد (٤) صدقت وأصبت (٥).
﴿وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ﴾ يعني: صفة محمد - ﷺ - وأمر الكعبة ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.
ثم قال تعالى:
١٤٧ - ﴿الْحَقُّ﴾
أي: هذا الحق، خبر ابتداء مضمر، وقيل: رفع بإضمار فعل. أي: جاءك الحق. كما قال: ﴿وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ﴾ (٦). قرأ علي بن

(١) في (ش): (ذاك).
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) بعدها في (ش): عبد الله.
(٤) في (ش): لقد.
(٥) [٣٢٠] الحكم على الإسناد:
إسناده واهٍ؛ صالح بن محمد، ومحمد بن مروان، والكلبي متهمون.
نسبه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٧١ للمؤلف وحده، من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن ابن عباس.
وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٦٦ والحيري في "الكفاية"١/ ٨٢ والسمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ٩٢ والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٣١ وفي لا أسباب النزول" (ص ٤٧).
والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٦٤ والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٠٣ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٤٩ وغيرهم.
(٦) هود: ١٢٠.


الصفحة التالية
Icon