﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ كلامًا ينفعهم ويسرُّهم، هذا قول أهل التفسير (١).
وقال أهل المعاني: (أراد أنَّه) (٢) يغضب عليهم، كما تقول: فلانٌ لا يكلِّم فلانًا، أي: هو غضبان عليه (٣).
﴿وَلَا يُزَكِّيهِمْ﴾: ولا يطهِّرهم من دنس ذنوبهم ولا يثني عليهم (٤). ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
١٧٥ - قوله عز وجل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا﴾
استبدلوا (٥) ﴿الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾
اختلف العلماء في (مَا)، فقال بعضهم (٦) هو (ما) التعجب (٧).

= وقوله: "يجرجر": يعني: صوت وقوع الماء في الجوف، وإنَّما يكون ذلك عند شدة الشرب. "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ١٥٤.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٩٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٦٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٨٤.
(٢) في (ش): أراد به. وفي (ت): (أراد به الغضب).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٤٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٢/ ١٣٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٤١.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٩٠.
(٥) من (ج).
(٦) في (ح)، (ش): قوم.
(٧) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٠٣، "البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ١/ ١٣٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٤٢، "إملاء ما من به من الرَّحْمَن" للعكبري ١/ ٧٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٢٤٣.


الصفحة التالية
Icon