قوله تعالى (١): ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾
أي (٢): هذِه (٣) أوامر الله (٤) ونواهيه. ﴿فَلَا تَعْتَدُوهَا﴾: فلا تجاوزوها.
﴿وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
٢٣٠ - قوله -عز وجل- (٥): ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا﴾
يعني: ثلاثاً ﴿فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ﴾ أي: من بعد تطليقه (٦) الثالثة. و ﴿بَعْدُ﴾ رفع على الغاية (٧). ﴿حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ أي (٨): غير المطلق فيجامعها، والنكاح يتناول العقد والوطء جميعاً (٩).
نزلت (١٠) هذِه الآية في تميمة، وقيل: في (١١) عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك القرظي (١٢)، كانت تحت رِفَاعة بن وهب بن

(١) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).
(٢) من (س).
(٣) في (ش): هذا.
(٤) في (أ): أوامره.
(٥) ساقطة من (ش)، (ح).
(٦) في (ش)، (ح)، (ز): التطليقة. وفي (أ): الطلقة.
(٧) "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٤٥٣.
(٨) ساقطة من (أ).
(٩) ليست في (س)، وانظر "الرسالة" للشافعي (ص ١٥٩ - ١٦٠)، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٧٥ - ٤٧٦، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣١٥.
(١٠) في (ش): أنزلت.
(١١) من (ز).
(١٢) وقع في اسمها اختلاف كثير، قال ابن عبد البر: لا أعلم لها غير قصتها مع رفاعة. وقد روى مالك في "الموطأ" عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزَّبير: أن اسمها =


الصفحة التالية
Icon