موضعهما بالرياء والمعصية ونحوهما. ﴿مِنْ أَنْصَارٍ﴾ أعوان (١) يرفعون (٢) عذاب الله عنهم. والأنصار (٣) جمع نصير، مثل: شريف وأشراف، وحبيب وأحباب.
٢٧١ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿إِنْ تُبْدُواْ الْصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾
وذلك أنهم قالوا: يا رسول الله، صدقة السر أفضل أم صدقة العلانية؟ فأنزل -عزَّ وجلَّ-: ﴿إِنْ تُبْدُواْ الْصَّدَقَاتِ﴾ أي: تظهروها وتعلنوها (٤).
﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾ أي: نعمت الخصلة هي، و ﴿مَا﴾ في محل الرفع، و ﴿هِيَ﴾ في محل النصب، كما تقول: نعم الرجل رجلًا، فإذا عَرَّفت رفعتَ، فقلت: نِعْمَ الرجل زيدٌ.
وأصله نعم ما، فوُصِلَتْ وأدغمت. وكان الحسن يقرؤها: (فنعم ما) (٥) مفصولة على الأصل (٦).

(١) قبلها في (ح)، (أ): من.
(٢) في جميع النسخ: يدفعون.
(٣) كذا في جميع النسخ. وفي الأصل: فالأنصار.
(٤) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٨٩٠) وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٢٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٣٧، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٢٧ عن الكلبي، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٨٤ عن ابن عباس، وأظنه من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
(٥) في (ش)، (ح)، (أ) زيادة: هي.
(٦) ذكرها العكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٢٨١ دون عزو لأحد. وعزاها =


الصفحة التالية
Icon