٢٧٩ - (قوله عز وجل) (١): ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾
فإن لم تذروا (٢) ما بقي من الربا ﴿فَأْذَنُواْ﴾ قرأ الأعمش، وحمزة، وعاصم (في رواية) (٣) أبي بكر: (فآذِنوا) ممدوداً على وزن آمِنوا. وقرأ الباقون: ﴿فَأْذَنُواْ﴾ مقصوراً مفتوح الذال (٤)، وهي قراءة أمير المؤمنين علي (بن أبي طالب) (٥) - رضي الله عنه - (٦)، واختيار أبي عبيد (٧) وأبي حاتم (٨).
فمن قَصَرَ، فمعناه: فاعْلَمُوا أنتم واسمعوا، يقال: أَذِنَ للشيء (٩) يأذَنُ إذْناً وأَذَناً (١٠)، وأذَانَةً؛ إذا سمعه وعلِمه (١١). قال الله -عز وجل-: ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ (١٢). ومن مَدَّ، فمعناه: فأعْلِمُوا غيركم، قال الله

(١) ما بين القوسين ساقط من (ح)، (أ).
(٢) في (أ): تتركوا.
(٣) في جميع النسخ: برواية.
(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد "الغاية في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٢١)، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٣٦.
(٥) زيادة من (ح).
(٦) عزاها له مكي في "الكشف عن وجوه القراءات" ١/ ٣١٨.
(٧) انظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٤٨).
(٨) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣١٨.
(٩) في (ح): الشيء.
(١٠) في (ح): وأذاناً. وفي (ز): أُذُناً.
(١١) في (ز)، (أ): وعلم.
(١٢) الانشقاق: ٢.


الصفحة التالية
Icon