الكتاب) قرأ إبراهيم بن أبي عبلة: (نَزَل عليك الكتابُ) بتخفيف الزاي، ورفع الباء.
وقرأ الآخرون: بتشديد الزاي، ونصب الباء (١)، لأن القرآن كان ينزل نجومًا -شيئًا بعد شيء، والتنزيل: مرة بعد مرة، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾، لأنهما نزلا دفعة واحدة (٢).
٣ - ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ﴾:
يا محمَّد (الكتاب): القرآن ﴿بِالْحَقِّ﴾: بالعدل والصدق ﴿مُصَدِّقًا﴾: موافقًا ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ لما قبله من الكتاب، في التوحيد والنبوات والأخبار وبعض الشرائع ﴿وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ﴾.
قال البصريون: أصلها: وَوْرَيَة، على وزن: فوعلة، مثل: دوخلة وحوقلة (٣)، فحولت الواو الأولى تاءً، وجعلت الياء المفتوحة ألفًا، فصارت: توراة، ثم كتبت بالياء؛ على أصل الكلمة (٤).
(١) العامة على التشديد في ﴿نَزَّلَ﴾ ونصب ﴿الْكِتَابَ﴾.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٧٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٩)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤١١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٣٩٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٦/ ٢٠٢.
(٢) انظر: "ملاك التأويل" للغرناطي ١/ ٢٨٦، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٥٤.
(٣) الدوخلة: سقيفة من خوص، يوضع فيها التمر والرطب. والحوقلة: سرعة المشي ومقاربة الخطو.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣١٠، "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٦٩٧.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٤١ - ٣٤٢، "إعراب القرآن" لقوام السّنة (ص ٦٩)، "الفريد في إعراب القرآن المجيد" لابن أبي العزِّ الهمداني ١/ ٥٣٨.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٧٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٩)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤١١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٣٩٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٦/ ٢٠٢.
(٢) انظر: "ملاك التأويل" للغرناطي ١/ ٢٨٦، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٥٤.
(٣) الدوخلة: سقيفة من خوص، يوضع فيها التمر والرطب. والحوقلة: سرعة المشي ومقاربة الخطو.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣١٠، "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٦٩٧.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٤١ - ٣٤٢، "إعراب القرآن" لقوام السّنة (ص ٦٩)، "الفريد في إعراب القرآن المجيد" لابن أبي العزِّ الهمداني ١/ ٥٣٨.