سليمان بن داود بن إيشا، وآله: مريم وعيسى عليهم السلام (١).
وقيل: هو عمران بن ماثان (٢).
وإنما خص هؤلاء بالذكر، من بين الأنبياء والرسل، لأن الأنبياء والرسل بقَضِّهم وقضيضهم (٣) من نسلهم (٤) ﴿عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.
٣٤ - ﴿ذُرِّيَّةً﴾
نصب؛ على الحال، قاله الأخفش (٥).
وقال الفراء: على القطع؛ لأن الذرية نكرة، وآل إبراهيم وآل عمران معرفان (٦). وقال الزجاج: نصب على البدل (٧)، وقيل: على

(١) انظر: "المنتظم" لابن الجوزي ١/ ٣١٠، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير ١/ ٢٩٨، "تاريخ ابن خلدون" ٢/ ١٦٧، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٥٨٦.
(٢) انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير ١/ ٢٩٨، "فتح البيان" للقنوجي ٢/ ٢٢٣. وزاد: وليس نبيًّا.
(٣) أي: بأجمعهم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٧٦ (قضض)، "تاج العروس" للزبيدي ١٩/ ٢٧ (قضض).
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٣٠، "قصص الأنبياء" لابن كثير ٢/ ٤٧٨.
(٥) انظر قوله في كتابه "معاني القرآن" ١/ ٢٠٠، وزاد: ويكون على البدل.
وانظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ١٢٨.
(٦) انظر قول الفراء في كتابه: "معاني القرآن" ١/ ٢٠٧، ولفظه: نصب الذرية على الجهتين: إحداهما: أن نجعل الذرية قطعًا من الأسماء قبلها؛ لأنهن معرفة، وإن شئت نصبت على التكرير.. ولو استأنفت، فرفعت، لكان صوابًا. انتهى.
وانظر: "الكشاف" ١/ ٥٤٨.
(٧) "معاني القرآن" ١/ ٣٩٩، وزاد: وجائز أن ينصب على الحال.


الصفحة التالية
Icon