وبما (١) ادَّخروا منها، فمسخهم الله تعالى خنازير (٢).
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ الذي ذكرت لكم (٣) ﴿لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
٥٠ - ﴿وَمُصَدِّقًا﴾:
عطف على قوله: ﴿وَرَسُولًا﴾ (٤)، ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ﴾: لما قبلي ﴿مِنَ التَّوْرَاةِ﴾، ﴿وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾: من اللحوم والشحوم (٥).
وقال أبو عبيدة: يعني: كل الذي حرِّم عليكم من الأطعمة،

(١) في الأصل: وما. والمثبت من (س).
(٢) أخرج الإِمام عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٢١، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٥٦ (٦٠٣)، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٨٠ من طريق معمر عن قتادة نحوه.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٨٠ من طريق سعيد عن قتادة بمعناه. وفيه: فذلك قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة: ١١٥] قال معمر: ذكره قتادة عن خلاس بن عمرو عن عمّار ابن ياسر.
(٣) من (س)، (ن).
(٤) انظر هذا الوجه في: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٠٨.
(٥) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٨٢ عن ابن جريج في قوله: ﴿وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ﴾ قال: لحوم الإبل، والشحوم، لمّا بُعث عيسى أحلها لهم، وبُعث إلى اليهود، فاختلفوا وتفرقوا.


الصفحة التالية
Icon