البلدان فيه أحد من النصارى، إلَّا وهم فوق اليهود، واليهود (١): مستندلون، مقهورون، وعلى هذين القولين: يكون معنى الاتباع: الادعاء والمحبة لا تباع الدين والملة (٢).
﴿ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُم﴾: في الآخرة ﴿فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ من أمر الدين، وأمر عيسى.
٥٦ - قوله- عز وجل ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا﴾:
بالقتل، والسبي، والجزية والذلة (وفي) (٣) ﴿وَالْآخِرَةِ﴾: بالنار ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ (٤).
٥٧ - قوله- عز وجل ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ﴾
قرأ الحسن وحفص، (ورويس: بالياء) (٥) (٦)، وقرأ الباقون: بالنون (٧).
﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.

(١) من (س)، (ن).
(٢) قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٧٤: وقال الجمهور بعموم المتبعين؛ فتدخل في ذلك أمة محمَّد - ﷺ -، نص عليه قتادة، وبعموم الكافرين. انتهى.
(٣) من (س).
(٤) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٦٦٣، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٧٢.
(٥) ينظر هذا الوجه في: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٠٦)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٤٥، "الحجة" للفارسي ٣/ ٤٤ - ٤٥.
(٦) مطموس في الأصل. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) ينظر هذا الوجه في: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٤)، "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١١٤، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري ٤/ ١٥٩.


الصفحة التالية
Icon