وكتب رسول الله - ﷺ -: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ... ﴾ " إلى آخر الآية (١).
٦٥ - قوله - عز وجل-:
﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ﴾:
وتزعمون أنه على دينكم، وإنما دينكم اليهودية والنصرانية، وقد حدثت اليهودية بعد نزول التوراة، والنصرانية بعد نزول الإنجيل، وإنما أنزلت التوراة والإنجيل بعد مهلك إبراهيم عليه السلام بزمان طويل، وكان بين إبراهيم وموسى عليهما السلام ألف سنة، وبين موسى وعيسى عليهما السلام ألف سنة ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ دحوض حجتكم وبطلان قولكم (٢).
* * *
(١) أخرج البخاري في كتاب بدء الوحيّ، باب منه (٧)، وفي كتاب التفسير، باب ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ﴾ (٤٥٥٣)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب كتب النبي - ﷺ - (١٧٧٣)، من طريق عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان ابن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش.. فذكر سؤال هرقل عن أمر رسول الله - ﷺ - في خبر طويل إلى أن قال:.. ثم دعا بكتاب رسول الله - ﷺ - فذكر نحوه.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٧٠.
(٢) انظر هذا الوجه في: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٢٩٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٧٠.
(٢) انظر هذا الوجه في: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٢٩٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥.