ثم قال الله تعالى ردًّا عليهم:
٧٦ - ﴿بَلَى﴾
أي (١): ليس كما قالوا ولكن ﴿مَن أَوْفىَ بِعَهْدِهِ﴾: الذي عهده الله تعالى إليه في التوراة -من الإيمان بمحمد - ﷺ - والقرآن وأداء الأمانة. والهاء في قوله: ﴿بِعَهْدِهِ﴾ راجعة إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، وقد جرى ذكره في قوله تعالى (٢): ﴿وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾.
ويجوز أن تكون الهاء عائدة إلى الموفي ﴿وَاتَّقَى﴾: الكفر والخيانة ونقض العهد ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾، يعني: من هذِه صفته (٣).
[٨٠٢] أخبرنا أبو عمرو الفراتيُّ (٤) نا أبو نصر السرجسيّ (٥)، قال: حدثنا محمد بن الفضل (٦)، ثنا إبراهيم بن

= فيه صعصعة بن يزيد انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، ولم يوثقه سوى ابن حبان.
التخريج:
أخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٢٣ - ١٢٤، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣١٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٨٤، وأبو عبيد القاسم ابن سلاّم في "الأموال" (ص ١٤٩) (٤١٥) عن أبي إسحاق به بنحوه.
(١) من (س)، (ن).
(٢) من (ن).
(٣) انظر: "التبيان" للعكبري ١/ ١٤٠، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٣٨.
(٤) أحمد بن أبي لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) منصور بن محمد أبو نصر، السَّرْجَسيّ لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(٦) أبو عبد الله البلخي، ضعيف.


الصفحة التالية
Icon