قال أبو عبيدة: العِوج- بالكسر- في الدين والقول والعمل، والعَوج -بالفتح- في الجدار والحائط، وكل شمخص قائم (١).
﴿وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ﴾: أن في التوراة مكتوبًا: إن دين الله الذي لا يقبل غيره هو (٢) الإسلام، وأن فيها نعت محمد - ﷺ -، ﴿وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (٣).
١٠٠ - قوله عزَّ وجلَّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ الآية
قال زيد بن أسلم: مرشاس بن قيس اليهوديّ، وكان شيخًا قد عسا (٤) (٥) في الجاهلية، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين، شديد الحسد لهم، مر (٦) على نفر من أصحاب رسول الله - ﷺ - من الأوس والخزرج في مجلس (قد جمعهم) (٧) يتحدثون فيه، فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح (٨) ذات بينهم في

(١) في "مجاز القرآن" له ١/ ٩٨.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٢، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (٥٩٢).
(٢) من (ن).
(٣) هو معنى قول قتادة كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٢.
(٤) في الأصل: عمي، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) عسا الشيخ يعسو عسوًا وعسيًا: كبر وأسن.
انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ٣١٦، "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٦٤٥.
(٦) من (ن).
(٧) من (س)، (ن).
(٨) في الأصل: إصلاح. والمثبت من (ن).


الصفحة التالية
Icon