١٠٣ - قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾.
أصل الحبل: السبب (١) الذي يوصل به إلى البغية والحاجة (٢)؛ ولذلك سمي الأمان حبلا؛ لأنه سبب يوصل به إلى (٣) زوال الخوف، قال الأعشى بن ثعلبة (٤) (٥):

وإذا تجوَّزها (٦) حبال قبيلة أخذت من الأخرى إليك حبالها (٧)
واختلفوا في المعنيِّ بهذِه الآية:
فقال ابن عباس رضي الله عنهما: تمسَّكوا بدين الله (٨).
[٨٤٢] وأخبرني ابن فنجويه (٩)، ثنا عبد الله بن إبراهيم بن
(١) من (س)، (ن).
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ١٣٤، "مجمل اللغة" لابن فارس ١/ ٢٦٢، "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٦٦٤ (حبل).
(٣) من (س)، (ن).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٣٠.
(٥) ميمون بن قيس كان يلقبّ بالأعشى لضعف بصره، أدرك الإسلام ولم يسلم.
(٦) في الأصل: تحولينا، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) انظر البيت الشعريّ في "ديوانه" (ص ٢٩)، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٤٦)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٠١، "مجمل اللغة" لابن فارس ١/ ٢٦٢، "تاج العروس" للزبيدي ٧/ ٢٧٠ (حبل).
(٨) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٧٨ عن ابن عباس مثله.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٢٨.
(٩) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.


الصفحة التالية
Icon