١١٧ - قوله - عز وجل-: ﴿مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.
قال يمان: يعني: نفقات أبي سفيان وأصحابه ببدر واحد على عداوة النبي - ﷺ - (١).
وقال مقاتل (٢): يعني: نفقة سفلة اليهود على علمائهم ورؤسائهم كعب وأصحابه.
وقال مجاهد: يعني (٣): جميع نفقات الكفار في الدنيا وصدقاتهم، ضرب الله تعالى لها مثلا (٤) فقال: ﴿كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يعني السموم الحادة التي تقتل، ومنها خلق الجان (٥).
وقال ابن كيسان: الصرّ: ريح فيها صوت ونار (٦)، وقال سائر المفسرين: برد شديد (٧) ﴿أَصَابَتْ حَرْثَ﴾ زرع ﴿قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾:

(١) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٩٤، مثله.
(٢) قوله في "تفسيره" ١/ ٢٩٦ نحوه.
وانظر "الوجيز" للواحدي ١/ ٢٢٨.
(٣) من (س).
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٤١، عن مجاهد نحوه.
(٥) اخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٥٩: عن ابن عباس بلفظ: برد شديد، وزمهرير.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٢.
(٦) وهو قول الزجاج كما في "معاني القرآن" ١/ ٤٦١.
(٧) هو قول ابن عباس والحسن وعكرمة والسدي والربيع والضحاك وقتادة.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٥٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٧٤١، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٩٤.


الصفحة التالية
Icon