١١٩ - قوله - عز وجل-: ﴿هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ﴾
(ها) (١): تنبيه (٢) ﴿أَنْتُمْ﴾ كناية للمخاطبين من المذكور و ﴿أُولَاءِ﴾: اسم الجمع المشار إليه، ﴿تُحِبُّونَهُمْ﴾ خبر عنهم، ومعنى الآية: هآنتم أيها المؤمنون تحبون هؤلاء اليهود الذين نهيتكم عن مباطنتهم للأسباب التي بينكم من المصاهرة والمحالفة والرضاع والقرابة والجوار (٣)، ﴿وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾ لما بينكم من مخالفة الدين، هذا قول أكثر المفسرين (٤).
وقال المفضل (٥): معنى ﴿تُحِبُّونَهُمْ﴾ تريدون لهم الإِسلام، وهو خير الأشياء، ولا يبخلون عليهم (٦) بدعائهم إلى الجنة، ﴿وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾ هم لأنهم يريدونكم على الكفر وهو الهلاك (٧).

= قال: قيل لعمر بن الخطاب.. فذكره بمعناه مختصرًا، رحم الله عمر ورضي عنه.
(١) من (س).
(٢) بعدها في (ن): يعني.
(٣) في الأصل: والجيران. والمثبت من (س)، (ن).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٦٣، "جامع البيان" للطبري ٤/ ٦٥، "همع الهوامع" للسيوطي ١/ ١١٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨١ - ١٨٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ١٦٨.
(٥) المفضل بن سلمة أبو طالب الضبي: لغوي، أدبي، علّامة، له تصانيف في معاني القرآن والاداب.
(٦) الزيادة من (ن).
(٧) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨١، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٦.


الصفحة التالية
Icon