من الجهالة، ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ خاصة
١٣٩ - (قوله عز وجل) (١): ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾
هذِه الآية تعزية من الله تعالى لنبيه - ﷺ - وللمؤمنين على ما أصابهم من الجراح والقتل يوم أحد، وحث منه إياهم على قتال عدوهم، ونهي عن العجز والفشل فقال: ﴿وَلَا تَهِنُوا﴾ أي: لا تضعفوا ولا تجبنوا يا أصحاب محمد عن جهاد أعدائكم بما نالكم يوم أحد من الجرح والقتل.
﴿وَلَا تَحْزَنُوا﴾ على ظهور أعدائكم وعلى ما أصابكم من الهزيمة والمصيبة (٢)، وكان قد قتل يومئذ خمسة من المهاجرين: حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير صاحب راية رسول الله - ﷺ -، وعبد الله بن جحش ابن عمة النبي - ﷺ - (وعثمان بن شماس) (٣) وسعد مولى عتبة، ومن الأنصار سبعون رجلًا (٤).

(١) من (س).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٠٢، "الوجيز" للواحدي ١/ ٢٣٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٣٤.
(٣) هكذا في جميع النسخ والصواب: شماس بن عثمان كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١٢٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٧٧٤ وقد أسلم أول الإسلام وهاجر إلى الحبشة وممن قتل يوم أحد. انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٢/ ٦٣٨.
(٤) ورد في الباب أوجه: منها: سبعون: أربعة من المهاجرين وسائرهم من الأنصار، وفي قول: من الأنصار أربعة وستون، ومن المهاجرين ستة، وفي =


الصفحة التالية
Icon