هبت (١) ﴿لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ﴾ في العاقبة، ﴿وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ من الغنائم.
قرأ العامة: (تجمعون) بالتاء، لقوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ﴾
وقرأ حفص بالياء، على الخبر عن الغائبين، يعني: مما يجمع النَّاس من الأموال (٢).
١٥٨ - ﴿وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)﴾
في العاقبة.
١٥٩ - قوله عز وجل: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾
أي: فبرحمة من الله، (ما) صلة (٣)، كقوله ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ﴾ (٤)، ﴿عَمَّا قَلِيلٍ﴾ (٥)، ﴿جُند مَّا هُنَالِكَ﴾ (٦)، وقال

(١) قال أبو علي كما في "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٩٣: ضم الميم هو الأشهر والأقيس، والكسر شاذ في القياس.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤١٥ "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٥٩.
(٢) في "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٩٤ جمهور النَّاس: بالتاء.
وينظر: "الحجة" لابن فارس ٣/ ٩٤ "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٨).
(٣) صلة، فيها معنى التأكيد بإجماع النحويين.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٨٢، "الكامل في اللغة والأدب" للمبرد ١/ ٢٨١.
(٤) النساء: ١٥٥ والمائدة: ١٣.
(٥) المؤمنون: ٤٠.
(٦) ص: ١١.


الصفحة التالية
Icon