١٦٦ - (قوله عز وجل) (١): ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ﴾
يا معشر المؤمنين، ﴿يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ بأحد من القتل والجرح والهزيمة والمصيبة، ﴿فَبِإِذْنِ اللَّهِ﴾ أي: بقضاء الله وقدره وعلمه، ﴿وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
١٦٧ - ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا﴾
أي: ليميز (٢) وقيل: ليرى (٣) وقيل: لتعلموا أنتم أن الله قد علم نفاقهم، وأنتم لم تكونوا تعلمون ذلك (٤).
﴿وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ لأجل دين الله وطاعته.
﴿أَوِ ادْفَعُوا﴾ عن أهلكم وبلدكم وحريمكم.
وقال السدي (٥)، والفراء (٦)،

= غريب جدًّا. وقد وضح القرطبي وجه الغرابة، فقال في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٩٣: كيف يخيرهم ثم يعنفهم على فعلهم.
(١) من (س).
(٢) هو قول ابن إسحاق كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٦٧ تحقيق خليل الميس.
(٣) هو قول ابن عباس كما في "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٢٦، "تنوير المقباس" لفيروزآبادي (ص ٤٨)، "غرائب القرآن" للنيسابوري ٢/ ١٧.
(٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٤١٢ - ٤١٣ "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٢٥٣.
(٥) قوله: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٦٨ (تحقيق الطيب) عنه نحوه.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٤١٣.
(٦) ينظر قوله في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٤٦ نحوه.
وانظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١١٤.


الصفحة التالية
Icon