١٧٦ - قوله -عز وجل-: ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ﴾
قرأ نافع: ﴿يَحْزُنْكَ﴾ (بضم الياء وكسر الزاي) (١) وكذلك جميع ما في القرآن من هذا الفعل، إلَّا التي في الأنبياء ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ (٢) فإنه بفتح الياء، وضم الزاي (٣).
(ضده أبو جعفر (٤)، وقرأ ابن محيصن كلها بضم الياء وكسر الزاي (٥)، والباقون كلها: بفتح الياء وضم الزاي) (٦)، وهو اختيار أبي عبيد وابن أبي حاتم، وهما لغتان: حزن يَحزُن، وأحزن يُحزِن، إلَّا أن اللغة العالية الفصيحة: حزن يحزن، وأحزنت قليلة (٧)، وأنشد.
مضى صحبي فأحزنني الرسال (٨).

(١) من (س)، (ن).
(٢) الآية: ١٠٣.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٦٥، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٨١)، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٢٤.
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٢٤، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٦٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٩٥.
(٥) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٩٥، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٥٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٨٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٤، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٩)، "الكشف" لمكي ١/ ٣٦٥.
(٦) ما بين الأقواس ساقط من الأصل، والمثبت من (س).
(٧) لم أجده.
(٨) في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٢: مضى صُحْبي وأحزنني الديار. ولم ينسبه لأحد.


الصفحة التالية
Icon