١٩٢ - (قوله عز وجل) (١): ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾
أهنته، وقال المفضل: أهلكته، وأنشد:

أخزى الإله من الصليب [عبيده] (٢) واللابسين قلانس الرُّهبان (٣)
وقيل: فضحته (٤)، نظيره قوله -عز وجل-: ﴿وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي﴾ (٥) (٦)، واتخذ القائلون بالوعيد هذِه الآية حجة وقالوا: قد أخبر الله تعالى أنه لا يخزي النبي والذين آمنوا معه، ثم قال: ﴿إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ فوجب أن يكون (٧) كل من دخل النار فليس بمؤمن، وأنه لا يخرج منها (٨).
(١) من (س).
(٢) ساقطة من الأصول، والمثبت من "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٣١٦، وهو الذي يستقيم به الوزن.
(٣) ذكره الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٥١٧ عن المفضل، ولفظه.
أخزى الإله بني الصليب عنيزة... والباقي مثله.
وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١١٦، "غريب الحديث" لأبي عبيد الهروي ٢/ ٣٨١ (خزا).
(٤) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١١٦، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٢٨١، ٥١٣)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٤٤١، ٧/ ٤٩٠، ١٤/ ٤٠٦.
(٥) هود: ٧٨.
(٦) انظر: "التبيان" للطوسي ٣/ ٨٢، ٢/ ٣٠ (خزا).
(٧) من (س).
(٨) قال ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٦/ ١١٦: إن قوله: ﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾ لا يقتضي نفي الإخزاء مطلقاً، وإنما يقتضي أن لا يحصل =


الصفحة التالية
Icon