١٩٨ - (قوله عز وجل) (١): ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾
قرأ أبو جعفر بتشديد النون (٢) والباقون بتخفيفها (٣) لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}، قرأ الحسن والنخعي (نُزْلاً) ساكنة الزاي استثقالاً بضمتين (٤)، وثقله الآخرون (٥) والنزل: الوظيفة المقدرة لوقت (٦).
قال الكلبي: جزاء وثواباً من عند الله (٧)، وهو نصب على التفسير (٨) كما تقول: هو لك صدقة، وهو لك هبة، قاله الفراء (٩).

(١) من (س).
(٢) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢٤)، "شواذ القراءات" للعكبري ١/ ٣٦١، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٤.
(٣) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١٣٠، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤١٤، "التبيان" للعكبري ١/ ١٦٤.
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (ص ٤٢٩)، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢٤)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٩١.
(٥) هي قراءة الجمهور كما في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١٣٢، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٤، "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ٣٦١.
(٦) النزل: ما يهيأ للنزيل وهو الضيف.
انظر: "التبيان" للطوسي ٣/ ٩٢، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٤.
(٧) وهو قول ابن عباس بمعناه كما في "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٥٥.
وانظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٣٩٠ - ٣٩١، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ٢١١.
والتفسير عند الكوفيين: هو التمييز عند البصريين.
(٨) انظر: "التبيان" للطوسي ٣/ ٩٢، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤١٤.
(٩) في "معاني القرآن" ١/ ٢٥١. =


الصفحة التالية
Icon