١٤ - ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٣) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٤)﴾ (١).
١٥ - ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ﴾
يعني: الزنا، وفي مصحف عبد الله: (بالفاحشة) (٢).
﴿مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ﴾ يعني: من المسلمين، ﴿فَإِنْ شَهِدُوا﴾ عليها (٣) بالزنا، ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ﴾: فاحبسوهن ﴿فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾ وإنما كان هذا قبل نزول الحدود، كانت المرأة في أول الإسلام إذا زنت حبست في البيت حتى تموت، وإن كان لها زوج كان مهرها له، حتى نزل قوله -عز وجل-: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ (٤).
(١) في هامش (م) قرأ نافع، وابن عامر: (ندخله) في الموضعين بالنون، ولا توجد في النسختين الأخريين، وهي قراءة متواترة.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٢٨)، "التيسير" للداني (ص ٧٦).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٩١، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٥٨.
(٣) في (م)، (ت): عليهن.
(٤) النور: ٢.