السلماني (١) يقول: جاء رجل وامرأة عليًّا - رضي الله عنه - ومع كل واحد منهما فئام من الناس، فقال علي: ما شأن هذين؟ قالوا: وقع بينهما شقاق. قال علي: فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها (قال: فبعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها) (٢) فقال على للحكمين: هل تدريان ما عليكما؟ إن (٣) عليكما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما. فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله، بما على فيه ولي. فقال الرجل: أما فرقة فلا، فقال على: كذبت، والله لا تنقلب حتى تقر بمثل ما أقرت به (٤).
٣٦ - ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ﴾
وحدوا الله (٥) وأطيعوه وقالت الحكماء: العبودية ترك الاختيار، وملازمة الذلة والافتقار.

(١) أبو عمرو الكوفي، ثبت.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (م).
(٣) ساقطة من (م).
(٤) [١١٠٩] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه سعيد في "سننه" ٤/ ١٢٤٣ (٦٢٨)، والشافعي في "الأم" ٥/ ١٠٣، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٥٨، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٧١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٤٥ (٥٢٨٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٥٦ من طرق عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة.. به.
(٥) ساقطة من (ت).


الصفحة التالية
Icon