٤٣ - قوله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ﴾ الآية،
نزلت في ناس من أصحاب رسول الله - ﷺ - كانوا يشربون الخمر، ويشهدون الصلاة، وهم نشاوى (١)، فلا يدرون كم يصلون، ولا ما يقولون في صلاتهم، فأنزل الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ نشاوى جمع الخمر، مع سكران، وقرأ النَّخَعيّ: (سكرى) (٢)، وهما لغتان.
﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ وتقرؤون في صلاتكم، فكانوا بعد نزول هذه الآية يجتنبون السكر أوقات الصلوات، حتَّى نزل تحريم الخمر في سورة المائدة (٣).
(١) في (ت): سكارى.
وأخرج سبب النزول: أبو داود في كتاب الأشربة، باب في تحريم الخمر (٣٦٧١)، والتِّرمذيّ في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة النساء (٣٠٢٦) وقال: حسن غريب صحيح، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٥٨، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٥٨، كلهم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرَّحْمَن السلمي عن علي بن أبي طالب قال: صنع لنا عبد الرَّحْمَن بن عوف طعامًا، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموني، فقرأت: (قل يَا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون) فأنزل الله ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾.
(٢) وهي شاذة، انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٨٨.
(٣) في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ﴾ إلى قوله: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [٩٠ - ٩١].
وأخرج سبب النزول: أبو داود في كتاب الأشربة، باب في تحريم الخمر (٣٦٧١)، والتِّرمذيّ في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة النساء (٣٠٢٦) وقال: حسن غريب صحيح، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٥٨، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٥٨، كلهم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرَّحْمَن السلمي عن علي بن أبي طالب قال: صنع لنا عبد الرَّحْمَن بن عوف طعامًا، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموني، فقرأت: (قل يَا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون) فأنزل الله ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾.
(٢) وهي شاذة، انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٨٨.
(٣) في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ﴾ إلى قوله: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [٩٠ - ٩١].