وأنشدت لمنصور الفقيه، في معناه:

ألا قل لمن كان لي حاسدا أتدري على من أسأت الأدبْ؟ !
أسأت على الله في فعله إذا أنت لم ترض لي ما وهب
جزاؤك منه الزيادات لي وأن لا تنال الذي تطَّلِب
٥٦ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا﴾
ندخلهم نارًا، وقرأ حميد بن قيس: (نصليهم) بفتح النون -أي: نشويهم (١)، يقال: شاة مصلية، ونصب ﴿نَارًا﴾ على هذه القراءة بنزع الخافض، تقديره: بنار.
﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ﴾ لانت، واحترقت، ﴿بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾ غير الجلود المحترقة، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يبدلون جلودًا بيضًا، كأمثال القراطيس (٢).
= وأخرجه أبو علي الصوري في "الفوائد المنتقاة" (ص ٤٨) (٩) من طريق زكريا بن يحيى المنقري عن الأصمعي عن سفيان به.
(١) في (ت): (أي: مشوية)، وهي قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٨٦.
(٢) كذا في النسخ أن الأثر من رواية ابن عباس، وكذلك هو عند الواحدي "الوسيط" ٢/ ٦٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٣٧، ولكن الذي عند الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٤٢ أنه من رواية ابن عمر، وكذا هو عند ابن أبي حاتم في =


الصفحة التالية
Icon