بالمصيبة قتل صاحبهم، وذلك أن عمر لما قتل المنافق، جاء قومه يطلبون الدية، ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا﴾ ويكون (إنْ) بمعنى إذ، حلفوا ما أردنا بالترافع إلى عمر ﴿إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا﴾.
قال الكلبي: ﴿إِلَّا إِحْسَانًا﴾ بالقول، ﴿وَتَوْفِيقًا﴾ صوابًا (١).
ابن كيسان: حقًا وعدلًا (٢).
نظيرها: ﴿وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى﴾ (٣).
٦٣ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾
من النفاق.
﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا﴾ [٣١٤]، وقيل: فأعرض عنهم، وعظهم باللسان، ولا تعاقبهم، وقيل: توعدهم بالقتل إن لم يتوبوا (٤).
الضحاك: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ﴾ في الملأ، ﴿وَقُلْ لَهُمْ﴾ في السر والخلاء ﴿قَوْلًا بَلِيغًا﴾ (٥)، وقيل: هذا منسوخ بآية القتال (٦).
_________
(١) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١٢١.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٣) التوبة: ١٠٧.
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ٢/ ٧٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٤٤.
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٦) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١٢٢، "نواسخ القرآن" لابن الجوزي (ص ٢٨١).


الصفحة التالية
Icon