١٠٠ - قوله -عز وجل-: ﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾
أي: في طاعة الله، ﴿يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً﴾ قال مجاهد: ﴿مُرَاغَمًا كَثِيرًا﴾ أي: متزحزحًا عما يكره (١).
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (٢)، وعلي بن الحكم، عن الضحاك (٣): المراغم: التحول من الأرض إلى الأرض، وأما السعة: فالسعة من الرزق، وبه قال مقاتل بن حيان (٤).
وقال أبو عبيدة: المراغم والمهاجر واحد، يقال (٥): راغمت قومي وهاجرتهم، وهو المضطرب والمذهب في الأرض (٦).
قال النابغة الجعدي:
كطود يلاذ بأركانه... عزيز المراغم والمذهبِ (٧)

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٤١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٤٩، وعبد بن حميد، وابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي) ٢/ ٣٦٨.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٤١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٤٩، وابن المنذر كما في "الدر المنثورا للسيوطي ٢/ ٣٦٨.
(٣) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ١٠٤٩.
وابن عباس، والضحاك، والربيع.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ٢٤٢، ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٥٠.
(٥) في (ت): يقول.
(٦) "مجاز القرآن" ١/ ١٣٨.
(٧) البيت في "ديوانه" (ص ٢٢)، "لسان العرب" لابن منظور (رغم).


الصفحة التالية
Icon