١١٠ - ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا﴾
يعني سرقة الدرع، ﴿أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ﴾ برميه البريء بالسرقة، ويقال: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا﴾ أي: شركًا ﴿أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ﴾ يعني: إثمًا دون الشرك (١)، ﴿ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ﴾ أي: يتوب إلى الله ﴿يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا﴾ متجاوزًا، ﴿رَحِيمًا﴾، حين قبل توبته.
١١١ - ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا﴾
يعني: يمينه بالباطل، ﴿فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ﴾ يقول (٢): فإنما يضر به نفسه، ولا يؤخذ غير الآثم بإثم الآثم، ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا﴾ بسارق الدرع، ﴿حَكِيمًا﴾ حكم بالقطع على طعمة في السرقة.
١١٢ - ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً﴾
أي: بيمينه (٣) الكاذبة، ﴿أَوْ إِثْمًا﴾ بسرقة الدرع، ورميه اليهودي ﴿ثُمَّ يَرْمِ بِهِ﴾ أي: يقذف بما جناه ﴿بَرِيئًا﴾ منه، ﴿فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا﴾ والبهتان: أن يبهت الرجل بما لم يفعل.
وقال الزجاج: البهتان: الكذب الَّذي يتحير من عظمه (٤).
﴿وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ أي: ذنبًا بينًا، وقال جويبر (٥)، عن الضحاك (٦)،

(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١٩٤.
(٢) من (م)، (ت).
(٣) في (ت): يمينًا.
(٤) انظر: مقالته في "معاني القرآن" ٢/ ١٠٣.
(٥) الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٦) ابن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال.


الصفحة التالية
Icon