كان ليؤمنا في صلاة الغداة، فنود أن يقرأ سورة البقرة من حسن صوته (١).
١٦٤ - ﴿وَرُسُلًا﴾
يعني: كما أوحينا إلى نوح وإلى الرسل، نصب بنزع حرف الصفة، وقيل: معناه: وقصصنا عليك رسلًا، نصب لعائد الذكر، وفي قراءة أبي: (ورسل).
﴿قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾.
١٦٥ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ- ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ الآية
(سمى الله سبحانه جميع النبيين بهذين الأسمين، فقال: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ (٢)، ثم سمى المرسلين خاصة بهذين الأسمين، فقال: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾، ثم سمى نبينا - ﷺ - خاصة بهذين الاسمين فقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ﴾ (٣)، وقال: {إِنَّا
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" ١/ ٤٧٣ من طريق مسدد عن معتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان به، وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٣٩٢.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل، ومثبت من (م)، (ت).
(٣) الأحزاب: ٤٥ - ٤٦.