٣٣ - قوله - عز وجل-: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾.
قال الضحاك: نزلت في قوم من أهل الكتاب، كان بينهم وبين رسول الله - ﷺ - عهد فنقضوا العهد، وقطعوا السبيل، وأفسدوا في الأرض (١).
الكلبي: نزلت في قوم هلال بن عويمر، وذلك أن رسول الله - ﷺ - وادع هلال بن عويمر -وهو أبو بردة الأسلمي- على ألا يعينه، ولا يعين عليه، ومن أتاه من المسلمين فهو آمن من أن يهاج، ومن أتاه من المسلمين منهم فهو آمن لا يهاج، ومن مر بهلال بن عويمر على رسول الله - ﷺ - فهو آمن لا يهاج.
قال: فمر قوم من بني كنانة يريدون الإِسلام بناس من أسلم، من قوم هلال بن عويمر، ولم يكن هلال يومئذ شاهدًا، فنهدوا (٢) إليهم فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فبلغ ذلك رسول الله - ﷺ -، ونزل عليه (٣) جبريل بالقضية فيهم.

= التخريج:
الحديث لم أجده بعد البحث عنه.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٦، وعبد بن حميد، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٩٤.
(٢) أي: قاموا إليهم، والمناهدة: المناهضة في الحرب، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (نهد).
(٣) في (ت): ونزل عليه.
والأثر ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٤٤.


الصفحة التالية
Icon