٣٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٣٦)﴾،
روى أنس عن النَّبِيّ - ﷺ - قال: "يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لو كان لك (١) ملء الأرض ذهبًا أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم، فيقال: قد سئلت أيسر من ذلك في الدنيا" (٢).
٣٧ - ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ﴾
قراءة العامة بفتح الياء، لقوله: ﴿وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ دائم (٣).
وقرأ أبو واقد، والجراح (٤) (يُخرجوا) بضم الياء، لقوله: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا﴾ (٥)، ﴿وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ (٦).

(١) سقط من (ت).
(٢) سقط من (ت).
والحديث: أخرجه البُخَارِيّ في كتاب الرقاق، باب من نوقش الحساب عذب (٦٥٣٨)، ومسلم كتاب صفة الجنة والنار، باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبًا (٢٨٠٥)، وأَحمد في "المسند" ٣/ ٢٩١ (١٤١٠٧)، وأبو يعلى في "المسند" ٥/ ٣٠٤ (٢٩٢٦) كلهم من طريق قتادة عن أنس - رضي الله عنه -.
(٣) ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ دائم سقط من (ت) في هذا الموضع، وقد ذكر قبل قوله ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ﴾.
(٤) قراءتهما شاذة ذكرها عنهما ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٣٨)، وذكرها ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ١٨٧، ونسبها إلى يحيى بن وثاب، والنخعي.
(٥) المؤمنون: ١٠٧.
(٦) الحجر: ٤٨.


الصفحة التالية
Icon