السدي: فتح مكة (١).
﴿أَوْ أَمْرٍ﴾ عذاب لهم ﴿مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا﴾ يعني: هؤلاء المنافقين ﴿عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
(و) حينئذٍ (٢):
٥٣ - ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾
اختلف القراء فيه، فقرأ أهل الكوفة، ﴿وَيَقُولُ﴾ بالواو، والرفع على الاستئناف، وقرأ أهل البصرة بالنصب، والواو عطفًا على ﴿أَنْ يَأْتِيَ﴾، وقرأ الباقون برفع اللام وحذف الواو (٣)، وكذلك (هو في) (٤) مصاحف أهل العالية (٥).
﴿أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ﴾ قال الله تعالى

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٦/ ٢٨٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٤/ ١١٥٨.
(٢) من (ت).
(٣) أهل الكوفة هم: عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأهل البصرة هم: أبو عمرو، ويعقوب، والباقون: أبو جعفر، ونافع، وابن كثير، وابن عامر.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٤.
وفي توجيه الأوجه انظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٤) سقط من (ت).
(٥) كذا من النسخ، وهي غير واضحة المعنى، والمعروف أن مصاحف أهل المدينة، ومكة، والشام مكتوب فيها ﴿يَقُول﴾ بحذف الواو، ورفع اللام.
انظر: "المقنع" للداني (ص ١٠٣).


الصفحة التالية
Icon