أي: ناصري.
٥٧ - قوله -عز وجل-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ﴾ الآية.
قال ابن عباس: كان رفاعة بن زيد بن التابوت، وسويد بن الحارث قد أظهرا الإسلام، ثم نافقا، وكان رجال من المسلمين يوادونهما؛ فأنزل الله ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ﴾ (١).
﴿هُزُوًا وَلَعِبًا﴾ بإظهار ذلك بألسنتهم قولًا، وهم للكفر مستبطنون، نظيرها قوله تعالى: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾. (٢)
﴿مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ يعني: اليهود، ﴿وَالْكُفَّارَ﴾ قرأت جماعة من قراء الحجاز، والبصرة بخفض الراء (٣)، وهو اختيار
= وصدر البيت:
ألقيتُ أقوالَ الرجالِ الكُذب...
وهو من قصيدة يمدح بها بلال بن أبي بردة، انظرَ: "ديوانه" (ص ١٦).
وقد ذكر العجز أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٦٩، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٨٩.
وقوله: أضوى، أي: أستضعف وأضام.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ضوى).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العطيم" ٤/ ١١٦٣، وابن المنذر، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٢١.
(٢) البقرة: ١٤.
(٣) وهي قراءة أبي عمرو، والكسائي، وخلف. =
ألقيتُ أقوالَ الرجالِ الكُذب...
وهو من قصيدة يمدح بها بلال بن أبي بردة، انظرَ: "ديوانه" (ص ١٦).
وقد ذكر العجز أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٦٩، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٨٩.
وقوله: أضوى، أي: أستضعف وأضام.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ضوى).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العطيم" ٤/ ١١٦٣، وابن المنذر، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٢١.
(٢) البقرة: ١٤.
(٣) وهي قراءة أبي عمرو، والكسائي، وخلف. =