العراق (١)، فمن نصب فعلى ترك المبالاة بـ (لا)، ومن رفع فعلى معنى إنه لا يكون.
﴿فَعَمُوا﴾ عن الحق، فلم يبصروه ﴿وَصَمُّوا﴾ عنه، فلم يسمعوه، وكان ذلك عقوبة لهم، ﴿ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا﴾ بعد ذلك بخذلانه إياهم، ثم بين فقال ﴿كَثِيرٌ مِنْهُمْ﴾ وهم كفار أهل الكتاب، ﴿وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾.
٧٢ - ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾
يعني: الملكانية، ﴿وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾.
٧٣ - ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾
يعني: النسطورية، وذلك أنَّهم قالوا: أبًا، وابنًا (٢)، وروحًا قدسًا، {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ١٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٥.
وانظر: في توجيه القراءتين: "الحجة" لابن زنجلة (ص ٢٣٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٤١٦.
(٢) من (ت)، وفي الأخرى: وأروا.