الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُم} خص الكفار لعلمه أن بعضهم يؤمن ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
٧٤ - ﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٤)﴾.
٧٥ - ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾
كثيرة الصدق، قال مقاتل: إنما سميت صديقة؛ لأنه لما أتاها جبريل وهي في المسبح (١)، وقال لها: ﴿إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ﴾ صدقته، ﴿كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ﴾ قال أهل المعاني: هذا عبارة عن الحدث، ومن أحدث وأكل لا يستحق أن يكون إلهًا (٢) ﴿انْظُر﴾ يَا محمَّد ﴿كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ يصرفون عن الحق.
٧٦ - ﴿قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٧٦)﴾.
٧٧ - ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ﴾
يعني: النصارى ﴿لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ﴾ يعني: لا تتجاوزوا الحق إلى غيره، ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾.
وأثر مقاتل لم أجده بعد البحث عنه.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٣٤٤.