٨٥ - ﴿فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ﴾
جازاهم الله ﴿بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ وإنما أنجح قولهم لاقترانه بالإخلاص، بدليل قوله ﴿وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ﴾.
٨٦ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾.
٨٧ - ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ الآية
قال المفسرون: جلس رسول الله - ﷺ - يومًا فذكَّر (١) النَّاس، ووصف القيامة، ولم يزدهم على التخويف، فرق النَّاس وبكوا، فاجتمع عشرة من الصَّحَابَة في بيت عثمان بن مظعون الجمحي، وهم: أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وأبو ذر الغفاري، وسالم مولى أبي (٢) حذيفة، والمقداد بن الأسود، وسلمان الفارسيّ، ومعقل بن مقرن (٣)، واتفقوا على أن يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولا يناموا على الفرش (٤)، ولا يأكلوا اللحم، ولا (٥) الودك (٦)، ولا يقربوا النساء
(٢) من (ت)، وهو الصواب.
(٣) أبو عمرة المزني، سكن الكوفة، وله صحبة.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٩/ ٢٥٨.
(٤) في (ت): فرشهن.
(٥) سقط من (ت).
(٦) هو دسم اللحم، ودهنه الذي يستخرج منه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١٦٩ (ودك).