مَوْتِهَا} (١) يعني: وقت انقضاء أجلها، ووفاة النوم، قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ﴾ (٢)، يعني: ينيمكم، ووفاة الرفع، قال الله تعالى: ﴿يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ (٣).
﴿كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ﴾ الحفيظ ﴿عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ من مقالتي ومقالتهم.
١١٨ - قوله: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ﴾
وقرأ الحسن: (عبيدك) (٤)، ﴿وَإِن﴾ يتوبوا، فـ ﴿تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
قال السدي: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ﴾ فتميتهم بنصرانيتهم، ﴿فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ﴾ فتخرجهم من النصرانية، وترشدهم إلى الإسلام (٥)، ﴿فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ في الملك والنقيمة، ﴿الْحَكِيمُ﴾ في قضائك.
١١٩ - ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾
يعني: النبيين.
وقال الكلبي: ينفع المؤمنين إيمانهم (٦).

(١) الزمر: ٤٢.
(٢) الأنعام: ٦٠.
(٣) الأثر ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٦٤.
(٤) هي شاذة، ولم أجدها فيما بين يدي من المصادر.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٤٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٥٥.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٢٤.


الصفحة التالية
Icon