العباد ما يشاءون على معاصيهم، فإنما ذلك استدراج منه لهم". ثم تلا هذِه الآية: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا﴾ الآية (١).
٤٦ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ﴾:
فذهب بها (٢) ﴿وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ﴾: فطُبع عليها، حتى لا تفقهوا قولًا، ولا تبصروا حجة ﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ﴾: يعني: بما أخذ، فلذلك ذكر: ﴿انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ﴾: نبين لهم ﴿الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ﴾: يعرضون عنها، مكذبين بها.
٤٧ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً﴾
فجاءة ﴿أَوْ جَهْرَةً﴾: معاينة (٣) ترونه حين ينزل ﴿هَلْ يُهْلَكُ﴾: بالعذاب ﴿إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ﴾: المشركون.
٤٨ - ﴿وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ﴾
العمل ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾: حين يخاف أهل النار ﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾: إذا حَزِنوا.
(٢) في (ت): بهما.
(٣) في (ت): ومعاينة.