وقال إبراهيم: يعني: يذكرون ربهم (١).
وقال أبو جعفر: يعني (٢) يقرأون القرآن (٣).
﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ أي: يريدون الله ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ﴾ جواب لقوله: ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾، وقوله: ﴿فَتَكُونَ﴾: جواب لقوله: ﴿وَلَا تَطْرُدِ﴾ أحدهما جواب النفي، والآخر جواب النهي (٤). ﴿مِنَ الظَّالِمِينَ﴾: من الضارين لنفسك بالمعصية، الواضعين الطرد في غير موضعه.
٥٣ - ﴿وَكَذَلِكَ فَتَنَّا﴾
ابتلينا (٥) ﴿بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ﴾: الشريف بالوضيع، والغني بالفقير، والعربي بالمولى (٦) ﴿لِيَقُولُوا﴾: يعني: الأغنياء والأشراف (٧) ﴿أَهَؤُلَاءِ﴾: يعني: الضعفاء والفقراء. الذين ﴿مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا﴾ قال الكلبي: هو أن الشريف إذا نظر إلى الوضيع قد آمن قبله، حَمِيَ أنفًا أن يسلم ويقول: سبقني هذا بالإسلام، فلا يسلم {أَلَيْسَ

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٠٥ وفيه: سفيان بن وكيع؛ ضعيف، وقد سبق. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٤٧.
(٢) من (ت).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٠٥.
(٤) انظر: "التبيان" لأبي البقاء العكبري ١/ ٢٤٣، "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب، ١/ ٢٤٣.
(٥) في (ت): أبلينا.
(٦) في (ت): والعربي بالمولى والغني بالفقير.
(٧) في (ت): يعني الأشراف والأغنياء.


الصفحة التالية
Icon