فقالوا: لا يا أبا بكر، يغفر الله لك (١).
٥٤ - قوله (٢): ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا﴾ الآية.
اختلفوا فيمن نزلت (٣) فيهم هذِه الآية:
فقال عكرمة - رضي الله عنه -: نزلت في الذين نهى الله نبيه - ﷺ - عن طردهم، وكان النبي - ﷺ - إذا رآهم بدأهم بالسلام، وقال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام" (٤).
وقال الكلبي: لما نزلت هذِه الآية: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ جاء عمر - رضي الله عنه - إلى رسول الله - ﷺ -، فاعتذر إليه من مقالته واستغفر الله منها، وقال: يا رسول الله، والله ما أردت بهذا إلَّا الخير، فنزل في عمر - رضي الله عنه -: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا﴾ (٥).
وقال عطاء: نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وبلال وسالم

(١) [١٣٥١] الحكم على الإسناد:
ضعيف: فيه أبو عبد الرحمن السلمي.
التخريج:
ورد بلفظه عند مسلم في "صحيحه" كتاب فضائل الصحابة، باب مِنْ فَضَائِلِ سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلالٍ، رضي الله تعالى عنهم (٢٥٠٤).
(٢) ليست في (ت).
(٣) في (ت): فيما نزل.
(٤) أورده الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢١)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٤٨، وأورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨ عن الحسن وعكرمة، وهو مرسل.
(٥) "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٢١).


الصفحة التالية
Icon