٦٦ - ﴿وَكَذَّبَ﴾
قرأ إبراهيم بن أبي عبلة: (وكذبت) بالتاء (١) ﴿بِهِ﴾: أي: بالقرآن (٢)، وقيل: بالعذاب (٣) ﴿قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾: أي: حفيظ ورقيب، وقيل: بمسلط، إنما أنا رسول.
٦٧ - ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ﴾:
خبر ﴿مُسْتَقَرٌّ﴾: موضع قراره حقيقة، ومنتهى ينتهي إليه، فيتبيَّن صدقه من كذبه، وحقه من باطله.
قال مقاتل: لكل خبر يخبره الله وقت ومكان يقع فيه، من غير خلف ولا تأخير (٤). وقال الكلبي: لكل قول وفعل حقيقة، ما كان منه في الدنيا فسيعرفونه، وما كان منه في الآخرة فسوف يبدو لهم ﴿وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ذلك (٥).

(١) "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١١.
(٢) رواه الطبري عن السدي ٧/ ٢٢٧، وهو اختيار ابن كثير في "التفسير" ٦/ ٧٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ١١، الخازن في "لباب التأويل" ٢/ ٤٠٤.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي، ٣/ ٦٠ "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٥٤ قال الشوكاني: الضمير في ﴿بِهِ﴾ عائد على القرآن، الذي فيه جاء تصريف الآيات، قاله السدي، وهذا هو الظاهر، ويحتمل أن يعود الضمير على الوعيد الذي تضمنته الآية ونحا إليه الطبري. "فتح القدير" ١/ ٥٢٩.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" ٣/ ١٥٤.
(٥) السابق، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٤٩٢، "تنوير المقباس" المنسوب إلى ابن عباس من طريق الكلبي، ص ٩٨، "مجموع فتاوى ابن تيمية" ٥/ ٣٦٦.


الصفحة التالية
Icon