وقال الحسن: لكل عمل جزاء، فمن عمل عملا من الخير جُوزِي به الجنة، ومن عَمِل عَمَل سوء جُوزِي به النار (١) ﴿وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾: يا أهل مكة.
وقال السدي: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾: أي: ميعاد وعدتكموه، فسيأتيكم حتى تعرفوه (٢).
وقال عطاء: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾: يؤخر عقوبته؛ ليعمل ذنبه فإذا عمل ذنبه عاقبه (٣).
ورأيت في بعض التفاسير أن هذِه الآية نافعة من وجع الضرس، إذا كتبت على كاغد، ووضع عليه السِّن (٤).
٦٨ - ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا﴾:
يعني: القرآن، بالاستهزاء والتكذيب ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾، فاتركهم، ولا تجالسهم ﴿حَتَّى يَخُوضُوا﴾: يدخلوا ﴿فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾: غير القرآن.
وذلك أن المشركين كانوا (٥) إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في رسول

(١) انظر: "معالم التنزيل"، "مجموع فتاوى ابن تيمية". سابق. "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي، ٧/ ١١ قال أبو حيان: وليس هذا بالظاهر. "البحر المحيط" ٤/ ١٥٦.
(٢) "مجموع الفتاوى" ٥/ ٣٦٧.
(٣) السابق.
(٤) قال القرطبي في "الجامع" ٧/ ١١: وذكر الثعلبي أنه رأى في بعض التفاسير أن هذِه الآية نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ووضع على السن. أهـ. والكاغد: القرطاس، وهو فارسي معرب. "تاج العروس" للزبيدي، ٩/ ١١٠، (كغد).
(٥) ليست في (ت).


الصفحة التالية
Icon