تَفْدِ كل فداء ﴿لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا﴾.
وقال أبو عبيدة: وإن تقسط كل قسط لا يقبل منها (١)، لأن التوبة في الحياة.
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾ (٢).
٧١ - قوله عز وجل: ﴿قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾.
نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (٣) حين دعا أباه إلى الكفر، فأنزل الله تعالى (٤): ﴿قُلْ أَنَدْعُو﴾: أنعبد ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا﴾: إن عبدناه ﴿وَلَا يَضُرُّنَا﴾: إن تركناه ﴿وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا﴾: إلى الشرك ﴿بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي﴾ (٥).

(١) "مجاز القرآن" ١/ ١٩٥.
(٢) جاء في حاشية (ت) ما نصّهُ: قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن تفتدوا بالدنيا وما فيها لا يؤخذ منها، وقال قتادة: لو جاءت بملء الأرض ذهبًا لم يقبل منها، أبسلوا: أسلموا للهلاك، من حميم: وهو الماء الحار، أليم: مؤلم موجع، يكفرون: بكفرهم بالله والقرآن. وسيط. اهـ
(٣) من (ت).
(٤) الطريق تالفة، وهو من رواية الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس، وقد سبقت. انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٤٩٤، "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ١٣٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١٨، "زاد المسير" ٣/ ٦٦.
(٥) جاء في حاشية (ت) ما نصه: عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما يكنى: أبا عثمان، وقيل: أبو عبد الرحمن. كان اسمه في الجاهلية. عبد العزى، فسمَّاه النبي - ﷺ - عبد الرحمن. أمه أم رومان بنت عبد دهمان، أحد بني فراس بن غنم بن مالك =


الصفحة التالية
Icon