٨٩ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾
يعني: الكتب ﴿وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ﴾: يعني: قريشًا ﴿فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ﴾ يعني: الأنصار وأهل المدينة (١).
وقال قتادة: يعني الأنبياء الثانية عشر (٢)، الذين قال الله تعالى:
٩٠ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ﴾:
فبسنَّتهم وسيرتهم ﴿اقْتَدِهْ﴾ الهاء فيه هاء الوقف ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ أي (٣): جُعْلًا ورزقًا ﴿إِنْ هُوَ﴾ ما هو -يعني: محمدًا - ﷺ - ﴿إِلَّا ذِكْرَى﴾: عظة ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾.
٩١ - قوله عز وجل: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾:
أي: ما عظموا الله حق عظمته. وما وصفوه حق صفته ﴿إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ﴾.
قال سعيد بن جبير: جاء رجل من اليهود، يقال له: مالك بن الصيف، يخاصم النبي - ﷺ - فقال له النبي - ﷺ -: "أنشدك بالذي أنزل
وعن الضحاك، وفي إسناده جويبر، وقد سبق بيان ضعفه عن السدي، عن ابن جريج، وفي إسناده سنيد، وهو ضعيف، وقد سبق، وعن ابن عباس، من طريق علي بن أبي طلحة.
(٢) أخرجه الطبري عن قتادة ٧/ ٢٦٥ بسند صحيح. ورجحه. وقال النحاس: وهذا قول أشبه بالمعني؛ لأنه قال بعد: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩٠] "معاني القرآن" ٢/ ٤٥٦.
(٣) من (ت).