وقرأ الباقون: كلاهما بالألف على الاسم.
﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾ أي: جعل الشمس والقمر بحساب، لا يجاوزانه حتى ينتهيا إلى أقصى منازلهما.
وقرأ أبو البرهسم: (وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ) بالخفض نسقًا على اللفظ (١).
والحسبان: مصدر كالرجحان والنقصان، وقد يكون جمع حساب (٢)، مثل: شهاب وشُهْبَان، وركابٍ وَرُكْبَان (٣).
﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾
٩٧ - ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ﴾
أي: خلقها ﴿لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾.
٩٨ - ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ﴾:
خلقكم وابتدأكم ﴿مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ عني: آدم عليه السَّلام.
﴿فَسُتَقَرٌّ﴾: قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (فمستقِر): بكسر القاف على الفاعل، يعني: فمنكم مستقر (٤).

(١) "القراءات الشاذة" لابن خالويه (٣٩)، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٨٤. قال النحاس: والخفض بعيد؛ لضعف الخافض، وأنك قد فرقت.
(٢) وهذا قول الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٤٩٨، وانظر: "لسان العرب" ١/ ٣١٠ (حسب)، "تاج العروس" ٢/ ٢٦٧.
(٣) في (ت): وركبان وركاب، بتقديم وتأخير.
(٤) ووافقهم ابن عباس وابن جبير والحسن وأبو عمرو. "السبعة" (ص ٢٦٣)، "التيسير" (ص ٨٧)، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٨٥.


الصفحة التالية
Icon