وقيل: مشتبهًا في الخلقة، غير متشابهٍ في الحكمة.
﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ﴾.
قرأ أهل الكوفة: (ثُمُره): بضم الثاء والميم على جمع الثمار (١).
وقرأ الباقون بفتحهما على جمع الثمرة، مثل بقرة وبقر (٢).
﴿إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ﴾: ونضجه وإدراكه.
وقرأ أبو رجاء ومحمد بن السميفع و (يانعه) بالألف (٣) على الاسم ﴿إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.
١٠٠ - ﴿وَجَعَلُوا﴾: يعني: الكافرين ﴿لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ﴾:
يعني: وجعلوا لله الجن شركاء، وإن شئت نصبته على التفسير ﴿وَخَلَقَهُمْ﴾ يعني: وهو خلقهم وخلق الجن.
وقرأ يحيى بن يعمر: (وخلْقَهم) بسكون اللام وفتح القاف (٤)، أراد إفكهم وافتراءهم وما اختلقوه من الأصنام؛ حيث جعلوها شركاء لله عز وجل، يعني: وجعلوا له خلقهم.
وقرأ يحيى بن وثاب: (وخلْقِهم) بسكون اللام وكسر القاف، يعني: وجعلوا لله شركاء وخلقهم، يعني: أشركوهم مع الله في خلقه إياهم.
(٢) السابق.
(٣) "البحر المحيط" ٢/ ٣٢٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٥٠.
(٤) "المحتسب" ١/ ٢٢٤، "شواذ القراءات" لابن خالويه (ص ٣٩).