وقيل: اللطيف: من أمرُه تقريب ونهيُه تأديب.
وقيل: اللطيف: الذي يكون عطاؤه خيرة وَمَنْعُهُ ذخيرة.
وأصل اللطف: دقة النظر في الأشياء.
١٠٤ - ﴿قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ﴾
يعني: الحجج البينة (التي تبصرون) (١) بها الهدى من الضلال، والحق من الباطل.
قال الكلبي: يعني: بينات القرآن (٢).
﴿فَمَنْ أَبْصَرَ﴾: يعني: فمن عرفها وآمن بها ﴿فَلِنَفْسِهِ﴾: عَمِلَ؛ وحظَّه أصابَ وإياها بغى الخير ﴿وَمَنْ عَمِيَ﴾ عنها فلم يعرفها ولم يصدقها.
وقرأ طلحة بن مصرف: (ومن عُمِّي) بضم العين وتشديد الميم، على المجهول (٣).
﴿فَعَلَيْهَا﴾: فنفسه ضَرَّ، وإليها أساء، لا إلى غيرها.
﴿وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾: رقيب، أحصي عليكم أعمالكم، وإنما أنا رسول، أبلغكم رسالات ربي، وهو. الحفيظ عليكم، الذي لا يخفى عليه شيء من أفعالكم.
(٢) انظر: "الوجيز" للواحدي ١/ ٣٦٩.
(٣) انفرد الإمام الثعلبي بذكر هذِه القراءة؛ فلم أجدها في كتب اللغة أو الشواذ أو التفسير.